الباب الاول: مقدمة
تم إعداد مدونة الأخلاقيات المهنية من اجل وضع معايير مناسبة هدفها المساهمة في تشكيل الشخصية المهنية للمعالج بالفنون ووضع القواعد التي من شأنها المساعدة في الحفاظ على النزاهة. تهدف هذه المدونة إلى تحديد قواعد السلوك الأخلاقية -المهنية وغرسها في ممارسي مهنة العلاج بالفنون وعامة المتعالجين – المنتفعين. تسعى مدونة الأخلاق المهنية للتأثير على تميّز ونوعية مهنة العلاج بالفنون في إسرائيل -
للمعالجين الذين يتعاملون معها وللمجتمعات المهنية الأخرى،لأرباب العمل المختلفين وللجمهور العام.قواعد الأخلاقيات التي تم تحديدها في مدونة الأخلاقيات المهنية ملزمة لجميع المعالجين بالفنون في إسرائيل. تمت صياغة مدونة الأخلاقيات بلسان المذكر، ولكنها مخصصة للمعالجين والمعالجات على حد سواء.
بنيت هذه الوثيقة على أساس مدونة الأخلاقيات المهنية التابعة ل- ي.ه.ت. والتي اعدت للمرة الاولى بإشراف بيرتس هسا وتمت حتلنتها من قبل يهوديت سيانو وتامار حازوت. تم تحديثها وإعادة صياغتها مؤخ ًرا من قبل لجنة الأخلاقيات في ي.ه.ت. بمساعدة أعضاء المجلس الأعلى د. نوجا بن – ساسون، د. سوزانا باندزيك، د.
عيدنا ناحوم – نيسيموف ودكتور ايلانا لاح.
يتوجب على المعالجين بالفنون الالمام بمدونة الأخلاقيات، متابعتها من حين لاخر، والالتزام بالعمل وفقًا لمبادئها التوجيهية (وهذا بموجب تصديق قرار في المجلس الأعلى في عام2018). المعالجون مدعوين للتواصل مع لجنة أخلاقيات ي.ه.ت. في كل مسألة وحاجة.
أعضاء لجنة الأخلاقيات: الرئيسة جليلا اورين، شاروليك جروفير، تامار كيحلي، نوعا هيربس شانهاف، ياعيلا شاكيد.
الباب الثاني: تعريف المهنة
أ. مهنة "العلاج بالفنون" هي مهنة من ضمن مجال الصحة، حيث يتم توفير علاج نفسي من خلال واحد من ستة مجالات العلاج: العلاج بواسطة الفنون المرئية، العلاج بالقراءة، العلاج بالدراما، العلاج بالموسيقى، العلاج بالحركة والرقص، والعلاج بالسايكودراما. ماهية العملية العلاجية تستند على المعرفة في المجال الفني، العلاج بالفنون وعلم النفس. تنظر هذه المهنة إلى الفنون باعتبارها قناة مركزية يتم من خلالها العلاج النفسي، وتقدم طرقًا للتعبير التي ليست بالضرورة لفظية. الهدف الأسمى للعلاج بالفنون هو مساعدة رفاهية
المتعالج النفسية، مع الطموح إلى تحسين جودة الحياة.
إن مهنة العلاج بالفنون مناسبة للعمل العلاجي مع مجموعة متنوعة من الجماهير والأعمار –من الأطفال إلى كبار السن، الذين يعانون من مشاكل نفسية, عاطفية, تطورية, اجتماعية وغيرها. يعمل المعالجون بالفنون في القطاعين الخاص والعام، بشكل فردي وجماعي، بملائمة مع جميع أطياف الجمهور الإسرائيلي.
ب."المعالج بالفنون" هو معالج الذي يحمل الالقاب التالية:-حاصل على لقب ثاني في العلاج بالفنون من مؤسسة أكاديمية معترف بها من قبل مجلس التعليم العالي في
إسرائيل، والذي أكمل سنة تدريب عملي متقدم (سنة ثالثة).-حاصل على لقب ثاني من مؤسسة أكاديمية في خارج البلاد المعترف بها من قبل الجهات المختصة في
الدولة الأجنبية ومجلس التعليم العالي، الذي أكمل1560ساعة تدريب عملي أو نفس القدر من ساعات العمل بالعلاج في مؤسسة عامة.
-ينطبق التعريف المهني ك- "معالج بالفنون" أي ًضا على خريج شهادة لمدة ثلاث سنوات، والتي استوفت المتطلبات المهنية للرابطة المهنية والذي أنهى دراسته حتى30سبتمبر2018.
الباب الثالث: المبادئ التوجيهية الأساسية
تقدم مدونة الأخلاقيات المهنية للمعالجين بالفنون أداة فحص, أداة عمل, ودليل -للاستعانة بها في عملهم المهني.
تسعى مدونة الأخلاقيات المهنية إلى صياغة قيم المهنة وعمل المعالجين بالفنون، مع الالتزام بالبنود التالية:
1.الامتثال لقوانين الدولة، وللقواعد الخاصة بالتأهيل المهني والتوظيف في المهن العلاجية بالفنون.2.اظهارنزاهةتجاهالمتعالجين,المتدربينوالزملاء.3.الاهتمام والالتزام برفاهية أي متوجه، بغض النظر عن العرق, الجنس, الدين, الجنسية, الأصل, السن,
الميول الجنسية, مستوى التعليم, الحالة الاجتماعية و/ أو الوضع الاقتصادي.4.تجنب إساءة استخدام مكانة المعالج بالفنون كتأثير على المتعالجين و/ أو المتدربين.5.يستطيع المعالج من خلال الفنون تقديم علاج خاص، فقط بعد عامين من اكتساب خبرة مهنية في العمل
في الأطر العامة، وذلك فقط بعد أن أنهى تأهيله المهني المتقدم (سنة ثالثة) والالتزامات الأكاديمية.6.عند الانتقال للعمل في القطاع الخاص، يجب أن يكون المعالج مرافق بإرشاد شخصي لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. سيتم تقديم الإرشاد من قبل معالج من خلال استخدام الفنون بدرجة "مرشد مؤهل" من قبل ي.ه.ت.، مع أولوية لمرشد من مجال العلاج بالفنون في مكان عمل المتدرب, أخصائي نفسي, عامل اجتماعي علاجي أو طبيب نفسي -المؤهلين للإرشاد في مجالاتهم - وذلك وفقا للتعليمات الخاصة بنموذج
الارشاد للمعالجين بالفنون، وهذا النموذج تابع للمجلس الأعلى للعلاج بالفنون في إسرائيل.
الباب الرابع: مهنية
1.يجب على المعالج بالفنون الحرص والحفاظ على مستوى مهني مناسب في مجال العلاج، والذي يتضمن التدريب المهني المستمر، المعرفة والتعلم المتجددين، وتلقي الإرشاد باستمرار.
2.يتوجب على المعالج بالفنون تقديم نفسه باسمه الكامل, مهنته والمجال الفني المختص به بصورة واضحة وجلية.
3.على المعالج بالفنون الحفاظ على سلوك مهني سليم، مع إظهار قدرات مهنية, الاستمرار بالتدريب والخبرة المهنية، مع الحرص والامتناع عن تقديم علاج خارج نطاق المعرفة والتدريب.
4.يجب على المعالج من خلال الفنون تجنب التعامل مع شخص تربط بينهما علاقة شخصية أو روابط عائلية, اجتماعية, اقتصادية وغيرها.
5.يتوجب على المعالج صياغة اتفاقية علاج مع المتعالج و / أو مع الأطراف المسؤولة عنه (الوالدين، الوصي) قبل بدء العلاج. تتطرق اتفاقية العلاج إلى قضايا مثل: شروط وظروف العلاج، مكان ووقت اللقاءات، الدفع، المسؤولية، معلومات عن الحفاظ على السرية، الخصوصية, واجب الإبلاغ وما شابه.
6.عند ظهور حاجة من قبل المتعالج او المعالج بإشراك جهات أخرى، يجب على المعالج أن يناقش مع المتعالج الموضوع وتداعياته (عاطفيًا، قانونيًا، إلخ) والحصول على توقيع المتعالج أو الوصي على نموذج "التنازل عن السرية"، وذلك قبل التوجه الى تلك الجهات. من المهم الحصول على توقيع مزدوج
-أي تفويض المعالج لتقديم وتلقي معلومات مقابل الطرف الآخر.
هذا البند لا يسري في الحالات التي يفرض فيها القانون واجب إبلاغ الشرطة أو السلطات القانونية الأخرى.
7.من الضروري توثيق وتلخيص العلاجات بشكل روتيني ومستمر، بما في ذلك كتابة "سجل طبي". ينبغي الإبلاغ عن حالة المتعالج الى الجهات المختلفة إذا لزم الأمر: كالعائلة, السلطات, الشؤون الاجتماعية, وعوامل الصحة, التربية والتعليم، وفقا للقانون والأخلاق المهنية، مع الحفاظ على قواعد
السرية والحذر المتبعة، والحرص على واجب التبليغ.8.يجب أن يكون المعالج على دراية وتحديد المواقف التي تتطلب وقف العلاج وتوجيه المتعالج إلى جهات
علاجية أخرى بسبب ظروف مهنية أو شخصية.9.يجب على المعالج الاستعداد لانهاء العلاقة العلاجية في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة. 10.تلزم الأخلاقيات المهنية المعالجين بالحفاظ على الإنصاف واحترام زملائهم وغيرهم من المهنيين، مع
تجنب الاساءة الى السمعة والتعاون على النحو المطلوب لصالح المتعالج.11.في الحالات التي تتطلب الاستشارة, التقييم, التشخيص, الإشراف الطبي أو إشراف مهني آخر، يجب على
المعالج بالفنون الحرص على التوجيه الى جهات مهنية ذات الصلة.
12.الانتقال من العلاج في إطار عام إلى إطار خاص: أ. لا يجوز للمعالج بالفنون، والذي يعمل في مؤسسة عامة، العمل بشكل خاص في الإطار ذاته، ما لم
يكن قد حصل على تصريح خاص من المؤسسة التي تشغله في ظروف تلزم ذلك.
ب. معالج بالفنون الذي يتم توظيفه في إطار عام أو أي إطار آخر، والذي انتهى فيه العلاج بسبب إنهاء العمل في المكان أو لأي سبب آخر، لا يستطيع أن يعرض على المتعالج الاستمرار في علاجه في
إطار خاص لمدة عام واحد. الا إذا حصل على تصريح خاص من المؤسسة التي عمل فيها، وإذا
ثبت أن الظروف ملزمة. ج. فيحالكانالمتعالجهوالشخصالذيتركالإطارالعامالذيحصلفيهعلىالعلاج،والذييعمل
به المعالج، يحتاج الى فترة انتقالية مدتها سنة بين العلاج العام والخاص، الا إذا حصل المعالج على تصريح خاص وتوصية خاصة من المؤسسة التي عمل بها وإذا ثبت أن الظروف ملزمة.
13.التدريس والارشاد: أ. من الضروري على المعالج بالفنون الذي يعمل في التدريس والإرشاد أن يبدي مسؤولية تجاه التطور
المهني لطلابه ومتدربيه. وعليه أن يكون بمثابة قدوة شخصية للعمل المهني ذات وعي كبير، وتوفير معرفة نوعية، حديثة وشاملة، والالتزام بأخلاقيات المهنة ومعاملة شخصية محترمة ومتساوية.
ب. يجب على المعالج بالفن الذي يعمل في التدريس والارشاد ان يمتنع عن إقامة اتصال علاجي مع طلابه ومتدربيه و/ أو أسرهم لمدة عام واحد من تاريخ انهاء دراستهم في المؤسسة التي يدرس فيها.
ج. يمتنع أخصائي العلاج الفني بإرشاد الطلاب الذين يدرسون في المؤسسة التي يد ّرس فيها أثناء دراسات الطالب بشكل شخصي (ليس عن طريق برنامج تدريب). فقط بعد إنهاء التعليم، بما في ذلك
إكمال سنة من التدريب العملي المتقدم (السنة الثالثة) وتقديم العلامات والتقييمات من قبل المعلم /
المرشد، يجوز لأي معلم / مرشد توجيه الخريجين من مؤسسته.
الباب الخامس: سرية
1.علىالمعالجالحرصوالحفاظعلىخصوصيةوسريةمتعالجيهو/أومتدربيه.بالإضافةإلىذلك،يجب عليه التأكد من الحفاظ على سرية وثائق العلاج و / أو الإرشاد (كتابة، الاعمال الفنية، في التسجيل، في فيلم، و / أو رقميا).
2.الحفاظ على سرية سيرورة العمل الإبداعي ونتاجه: أ. يتوجب الحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بالعلاج بكافة أنواعها، بما في ذلك سيرورة العمل
الإبداعي والمنتجات الإبداعية التي تمت أثناء العلاج. ب. يجب الإمتناع عن كشف معلومات دون موافقة خطية وواضحة من قبل المتعالج و / أو الشخص
المسؤول عنه، ما لم يكن هناك أساس معقول للاعتقاد بأن صحة وحياة المتعالج أو أي شخص آخر تتعرض لخطر كبير وعاجل وفقا لأحكام القانون. كما هو مذكور في بند ٦ بموضوع "المهنية".
ج. المعالج الذي يطلب أن يعرض (عمله المهني: العلاج، المتعالج، بما في ذلك اعماله الفنية) في إطار بحث, تعليم أو أي إطار غير ذلك عليه أن يتلقى موافقة خطية لذلك من المتعالج. في حالة قاصر، تطلب موافقة كلا الوالدين.
د. بالإضافة إلى الحصول على الموافقة، يجب أن تكون هوية المتعالج مجهولة، وذلك باختيار اسم مستعار والتصريح عن ذلك. يجب أيضا إخفاء التفاصيل التي قد تكشف هوية المتعالج والمقربين
منه.
3.يجب على المعالج بالفنون، أن يحمي المعلومات السرية من أي نوع، سواء كانت لفظية (كلامية) و / أو خاصة بعمل فني، والتي حصل عليها من قبل متعالجيه ومتدربيه، سواء أثناء العلاج أو خارجه.
4.يجب على المعالج حماية متعالجيه وتجنب تعريضهم إلى المعلومات التي قد تضر بهم.5.لايتمالتنازلعنالسريةإلافيالحالاتالتالية:
أ. يجب على المعالج الإفصاح عن المعلومات السرية في المجال المدني, الجنائي أو التأديبي عندما يقتضي القانون ذلك، مع الحرص على منفعة ومصلحة المتعالج وعلى قواعد الحذر المناسبة.
ب. في الحالات التي يكون فيها واجب الكشف والتبليغ، كما هو الحال في علاج القاصرين و / أو فاقدي الاهلية، يجب على المعالج الحصول على موافقة الوالدين أو الأوصياء على المتعالج، ما لم يتطلب القانون التصرف بطريقة أخرى.
الباب السادس: الملامسة، الحميمية والجنسية
العلاقة العلاجية بين المعالجين بالفنون والمتعالجين هي علاقة مركبة، حيث تكمن في هذه العلاقات سلطة, تأثير ونفوذ، إلى جانب الحميمية والقرب. يجب التأكيد على أنه يحظر على المعالجين بالفنون، طبقًا للقانون، إقامة علاقات مثيرة جنسيا ولا علاقات جنسية مع المتعالجين ومع الآخرين المهمين بالنسبة للمتعالجين. وينطبق الحظر على العلاقات الجنسية والعلاقات المثيرة جنسيا أي ًضا على علاقات الإرشاد مع الطلاب والمتدربين، الذين تربط بهم أي ًضا علاقات سلطة.
لن يقدم المعالجون تدخلاًعلاجياًللمتعالجين الذين كان بينهم أو مع أحد أفراد أسرهم اتصال جنسي أو إثارة جنسية في الماضي. يمكن أن يؤدي العمل في مختلف الفنون أثناء العلاج و / أو الإرشاد إلى تقارب جسدي. يجب أن يظهر المعالج و / أو المرشد في الفنون وعي وحساسية بالموضوع، وأن يمتنع عن إساءة استخدام العلاقات الحميمة، مع مراعاة أحكام قانون منع التحرش الجنسي، عام -1998، وانظمة المؤسسة التي يعمل بها.
1.يجب أن يعترف المعالج الفنون بالحالات التي تتطلب، بسبب طبيعة المهنة، القرب والملامسة لمصلحة المتعالج، بشرط أن يتم تقديمها بحذر، مع الحفاظ على حدود صارمة، والتحقق من ملاءمتها للمتعالج والتمييز بين الحالات التي يكون فيها الاتصال أم ًرا ضروريًا والحالات التي لا تحتاج ذلك.
2.في المناطق التي يكون فيها الاتصال جزًءا لا يتجزأ من اللغة العلاجية (مثل الدراما، السايكودراما، والحركة)، يجب على المعالج أن يلفت نظر المتعالج مسبقًا، وأن يفحص الموضوع معه وأن يحدد طبيعة الملامسة في الاتفاقية العلاجية.
3.يجبعلىالمعالجبالفنونالاعترافبالقوةالبناءةللحميميةالتيتنشأفيسيرورةالاعمالالفنيةوالتعبير وأثناء العلاقة العلاجية، وأن يميز بينها وبين سوء استخدام المعاملة الحميمية، والذي قد يربك أو يشوش حدود العلاقة العلاجية.
4.يجب على المتعالج تجنب التعري في حضور متعالج أو متدرب، وكذلك عدم السماح للمتعالج أو المتدرب في خلع الملابس. يجب أن يرتدي المعالج ملابس مناسبة وغير فاضحة أثناء عمله العلاجي، ويأخذ بعين الاعتبار المعايير الثقافية وقواعد الملابس المقبولة في المجتمع أو المؤسسة التي يتم فيها العلاج.
الباب السابع: شروط العمل
1.يجبالحفاظعلىظروفالسلامةالمناسبةفيغرفةالعلاج:تهوئةمناسبة،إضاءةكافية،مياهمتاحة للشرب، الحماية من مواد سامة، ومن الخطر الكامن في المعدات المستخدمة في العلاج والإبداع.
2.يجب المحافظة على التعليمات، شروط الصيانة المناسبة للمعدات والمواد المعدة لاستخدام المتعالج، ويجب تسهيل إمكانية الوصول إليها وتشغيلها.
الباب الثامن: الاحتاا بالأعمال الانية
تنتمي الاعمال الفنية التي يتم إنشاؤها في السيرورة العلاجية للمتعالجين فقط. تعكس الأعمال العالم الداخلي الذهني، العقلي والعاطفي. سيرورة العمل الفني والمنتوج الفني بحد ذاته جزء هام ومركزي بالعلاج بالفنون. الانشغال في الابداع وكذلك العمل الفني ذاته هما مركبان ذوي أهمية ومركزية في العلاج بالفنون, لذلك يجب على المعالج الحفاظ على كل من السيرورة الإبداعية وكذلك العمل الفني بحساسية, سرية, احترام ومسؤولية
مهنية.
1.طرق الحفاظ على مواد الاعمال الفنية: أ. يجب تعريف التعامل مع سيرورة العمل بالإبداع والتعبير وطريقة توثيقهم كجزء من الاتفاقية
العلاجية بين المعالج والمتعالج.
ب.يجب حماية الاعمال الفنية التي تم إنشاؤها أثناء العلاج وحفظها وتخزينها بشكل ملائم. الكشف عن
الاعمال الفنية امام المتعالجين وجهات اخرى شريكة في حيز العلاج, مشروطة بالحصول على موافقة المتعالج أو المسؤولين عنه.
2.صيانةالأعمالالفنية:
أ. تطبق المسؤولية على سلامة الاعمال الفنية وتوثيق المواد العلاجية على المعالج. يجب التطرق لذلك في الاتفاقية العلاجية.
ب.من الممكن تسليم المتعالج الاعمال الفنية خلال فترة العلاج أو فور انتهائها، مع مراعاة الرأي المهني للمعالج فيما يتعلق بمصالح المتعالج.
ج. إذا لم يكن المتعالج مهتًما باستلام أعماله في نهاية العلاج، فيجب الاحتفاظ بالأعمال الفنية أو نسخة عنها، ويتم الاحتفاظ بالتوثيق الكلامي أو الفوتوغرافي للعلاج بإذن المؤسسة التي تم بها العلاج أو
بإذن المعالج في حالة العلاج الخاص، لمدة7سنوات أو حتى إتلاف المواد بشكل يتوافق مع متطلبات القانون و / أو بموجب اتفاق مسبق مع المتعالج. خلال هذه الفترة، يقع على المعالج
والمؤسسة واجب حماية الاعمال الفنية والتوثيق. د. في حالة رغب المعالج أو المؤسسة في الاحتفاظ بتوثيق الاعمال الفنية، يجب إبلاغ المتعالج
والحصول على موافقته.
ه. إذا لم يتمكن المعالج من حماية الاعمال الفنية والحفاظ على سريتها بعد انتهاء العلاج، عليه التأكد من
إتلافها.3.القيمةالفنيةللأعمالالفنية:
أ. يجب تجنب كشف الأعمال الفنية للمتعالج أو منحها قيمة عامة أو تجارية. تجدر الإشارة إلى أنه يجوز للمتعالج عرض أعماله. كما أن حقوق الطبع والنشر حصرية للمتعالج، حتى لو تم إنشاء العمل الفني أثناء العلاج.
ب.من الممكن التفكير في عرض الاعمال الفنية للجمهور العام، في الحالات التي يكون فيها ذلك ضروريا لتعزيز المتعالج، أو لأي اعتبار علاجي آخر. في هذه الحالات، يكون الاعتبار العلاجي هو العامل الحاسم وليس الأهداف الأخرى، مثل: تعزيز وضع المهنة، تجنيد تبرعات للمؤسسة، الإعلان المهني وغيرها. ويّوضح مرة أخرى أن كل هذا سيتم فقط بموافقة خطية من المتعالج
والتنازل عن السرية، وفي حالة القاصرين، موافقة الوالدين أو الأوصياء.
الباب التاسع: جوانب التعددية الثقافية
ان العلاج بالفنون متاح لعامة الجمهور على تنوعه واختلافاته.
على المعالج الاعتراف بالاختلافات وميزات الثقافات التي يأتي منها متعالجيه. أن يتعلم عنها، يتقبل مميزات كل ثقافة ويفهم انعكاساتها على العمل العلاجي، التشخيص، سيرورة العلاج والعمليات الإبداعية.
يمكن للتنوع الثقافي أن يؤثر على التواصل وفهم ما يقال وما يضمر في العلاج، على العلاقة بين التحويل والتحويل العكسي في العلاج (Transference and Counter-transference(، وكذلك على التركيز الفني وغيره من الامور. من المهم إظهار وعي لموازين القوى التي قد تنشأ في إطار العلاج، وتأثير ثقافة الأغلبية على مجموعات الأقليات. يجب أن يكون المعالج حسا ًسا لتأثير السياق الثقافي والاجتماعي والسياسي
وعلى تجلياته في السياق العلاجي.
1.يجبعلىالمعالجإدراكوتطويرمهاراتعلاجيةالتيتتلاءموتأخذالتعدديةالثقافيةبعينالاعتبار،وأن يكون واعيا أيضا للاختلافات بين نهجه العلاجي واحتياجات المتعالج النابعة من السياق الثقافي الاجتماعي-الديني.
2.يجب الاعتراف بخاصية الجمهور ذوي الاحتياجات الخاصة، والاهتمام بإتاحة العلاج والوسائل التي يستخدمها المعالج مع ملاءمتها لهذا الجمهور.
3.على المعالج أن يكون حسا ًسا وواعيًا للمعتقدات والآراء الخاصة به وبمتعالجيه. يجب أن يكون متنبها وأن ينظر إلى تأثيرها المحتمل على العلاج النفسي والسيرورة الإبداعية.
4.ينبغي الاعتراف بتفرد مجال الفن، الذي يسمح بحرية التعبير والتواصل مع الجذور, التقاليد, الماضي وقصص الحياة – كجسر متغاضي عن الحواجز اللغوية والثقافية وكمصدر للاتصال والتواصل.
الباب العاشر: بحث
1.يجب على المعالج بالفنون متابعة التطورات المهنية في مجاله، وأن يركز على تطوير الأدوات والمهارات المهنية في مجال العلاج بالفنون.
2.يجب على المعالج-الباحث الحصول على موافقة موقعة من المتعالج والتي تسمح له باستخدام الاعمال الفنية للمتعالج وغيرها من المعلومات التي تم الحصول عليها خلال فترة العلاج.
3.يجب على المعالج-الباحث الحفاظ على كرامة الإنسان وحماية رفاهية المشاركين في البحث. لا ينبغي بأي حال من الأحوال تعريض المشاركين للخطر لصالح البحث.
4.يجب على المعالج-الباحث العمل وفقا للقوانين والإجراءات والمعايير المهنية المستخدمة في الدولة والمؤسسة التي يعمل فيها، بما في ذلك التقدم بطلب للحصول على موافقة لجنة الأخلاقيات للأبحاث.
5.يجب على المعالج-الباحث أن يبدي مسؤولية تجاه الجوانب الأخلاقية المتضمنة في تصميم البحث. في الحالات التي يكون فيها مصدر قلق أو شك حول المخاطر التي قد تولد كنتيجة للبحث، من الضروري استشارة خبير غير مشارك في البحث، مثل لجنة الأخلاقيات.
6.يجب على المعالج-الباحث إبلاغ المشاركين في البحث عن جميع جوانب مشاركتهم في البحث، بما في ذلك المخاطر والقضايا المتعلقة بالحفاظ على السرية. يتوجب على المعالج-الباحث إظهار حساسية خاصة تجاه الجمهور ذوي إدراك محدود (بسبب عجز عقلي أو تواصلي، فاقدي الاهلية, الأطفال، إلخ). في مثل هذه الحالات، يجب الحصول على موافقة خطية من الوصي المعين و / أو العمل وفقًا لتعليمات لجنة
الأخلاقيات.7.يجب على المعالج-الباحث احترام حق المشارك في البحث والسماح له بإنهاء مشاركته في أي وقت دون
الإخلال بحقوق المشارك. يحظر على المعالج أن يسيء استخدام مكانته والتأثير على قرارات المشارك في البحث.
الباب الحادي عشر:الإعللان علن العمل في المجال المهني
1.يجوزللمعالجبالفنوننشرأعمالهومهاراتهفيوسائلالإعلامووسائلالإعلامالرقميةبعدالوصولإلى مكانة التي تخوله العمل بشكل خاص.
2.يجب على المعالج بالفنون أن يمتنع عن نشر مهنته ومهاراته بطريقة التي بإمكانها تضليل الجمهور.3.يجب على المعالج بالفنون أن يمتنع عن نشر مهنته ومهاراته بطريقة التي قد تضر بزملائه.
الباب الثاني علشر: استخدم الوسائط الرقمية
تشمل الوسائل الرقمية أجهزة وبرامج الكمبيوتر, أجهزة الفاكس, الهواتف الذكية, أجهزة الفيديو والصوت, أجهزة التسجيل الإلكترونية على انواعها المختلفة والوسائل التكنولوجية الأخرى. قد يكون لدى العوامل الخارجية إمكانية الوصول إلى محتويات هذا الاتصال الإلكتروني.
1.يجب على المعالج بالفنون اتخاذ تدابير لضمان سرية الاتصالات الإلكترونية في العلاج والإرشاد, وإبلاغ المتعالج / أو المتدرب بمحدودية السرية عند عند استخدام هذا النوع من وسائل الاتصال.
2.يجبأنيكونالمعالجبالفنونعلىدرايةبمخاطرنشرمحتوىغيرقابلللشطبوالذيقديظلثابتًافي شبكة الإنترنت. كما يجب أن يكون على دراية بالآثار المترتبة على كشف وإظهار المحتوى, الأعمال الفنية والمعلومات من العلاج و / أو الإرشاد في وسائل الإعلام الإلكترونية والشبكات الاجتماعية، ويجب
عليه توخي الحذر الشديد في استخدام هذه الوسائل.3.على المعالج الذي يقدم علاج جماعي اخذ المسؤولية والتشديد ضمن الاتفاقية العلاجية أنه يحظر على
أعضاء المجموعة نشر التجارب أو الاعمال الفنية من العلاج الجماعي التي تتعلق بأشخاص آخرين على الشبكة الاجتماعية.
4.يجب على المعالج بالفنون والذي يعمل في التعليم والإرشاد والذي يستخدم الوسائل الرقمية، أن يبقى متابعا للتحديثات وأن يعلم طلابه ومتدربيه بالتحديثات والامكانيات الرقمية وفي الحوار الموجود في الحيز الرقمي، مع الحفاظ على أخلاقيات مهنية صارمة.
5.يجب أن يكون المعالج بالفنون على دراية بالتكنولوجيا التي يستخدمها، وأن يعرف كيفية تشغيلها بشكل جيد، والتعامل مع جوانبها التقنية.
6.في بعض الأحيان يقوم المعالجين بالفنون باستخدام التدخل عن بعد في العلاج والإرشاد -مثل العلاج أو الإرشاد بواسطة تطبيق "سكايب". أ. تنطبق جميع قواعد الأخلاق المطبقة على المداخلات المباشرة وجها لوجه أي ًضا على المداخلات التي
تتم عن بعد.
ب. يجب اعداد اتفاقية علاجية التي تأخذ في عين الاعتبار استخدام وسائل الإعلام عن بعد والتي تحدد
وسائل الاتصال بين المعالج والمتعالج.
الباب الثالث علشر: التعرف عللى مدونة الأخلاقيات
1.ستدرس المؤسسات التعليمية مدونة الأخلاقيات المهنية كجزء من المنهج الدراسي، وستشجع الطلاب على مناقشة المواضيع الأخلاقية في "الكورسات" التي يتم تدريسها.
2.يجب أن يكون فريق المحاضرين والمرشدين في برامج التدريب على دراية بمدونة الأخلاقيات، وبإمكانية التوجه والتشاور مع لجنة الأخلاقيات التابعة ل- ي.ه.ت.
تمثل مدونة اخلاقيات مهن العلاج بالفنون معايير مهنية متعلقة بالفترة الزمنية والثقافة، ولذلك يجب تحديثها بانتظام وبشكل مستمر.
اللجنة الأخلاقية للمعالجين بالفنون مسؤولة عن تحديث المدونة وتفتح أبوابها لتلقي اقتراحات من جميع المعالجين بالفنون.
يجب على المعالجين بالفنون التيقظ للحالات التي قد ينشأ فيها تضارب بين القيم الأخلاقية, قواعد القانون والأخلاق المهنية. في مثل هذه الحالات, وبالإضافة لحالات أخرى التي يوجد فيها شك وحاجة، ندعو المعالجين للتواصل مع لجنة الأخلاقيات للتشاور.
يمكن التوجه إلى لجنة الأخلاقيات عللى موقع ي.ه.ت. عللى علنوان
www.yahat.org